Indicators on المراهقة في الوسط المدرسي You Should Know
علاقة التلميذ المراهق مع بعض مدرسيه، وانعكاس هذا الأمر على تقبل المراهق للدروس التي يتعلمها من هؤلاء المدرسين.
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن ثقافة / بصدد كتاب "المراهق والعلاقات المدرسية" للدكتور أحمد أوزي ذ: محمد عبد الفتاح/المغرب
وهكذا فان ما يكتسب المراهق كما يقول الدكتور أحمد أوزي من مهارات وقدرات وما يتدرب عليه من أساليب السلوك النظامي داخل الجو المدرسي يسهم بكيفية أو بأخرى في بناء شخصيته في مختلف جوانبها الجسمية والنفسية والاجتماعية والأخلاقية .
حوار مع الدكتور أحمد كريمة.. القضية الفلسطينية بعيون عربية مصرية
التركيز على النواحي والجوانب الإبداعية عند الطالب ذي المستوى الأكاديمي المتدني مع محاولة تطويره في كلا المجالين.
تلعب المؤسسة المدرسية في مجتمع اليوم دورا هاما، فهي قنطرة المراهق، ومعبره إلى الاندماج في المجتمع، غير انه ليس كل منهاج دراسي( المقصود هنا بالمنهاج كوريكلوم المعنى الواسع أي كل بنيات النظام المدرسي من برامج وأساتذة وأساليب تدريس وطريقة تقييم...الخ) بقادر على القيام بهذه المهمة، والاضطلاع بها على أفضل وجه، فالتلميذ المراهق بحاجة إلى نظام مدرسي متفهم لحاجاته ومتطلباته النمائية، اذ بوسع المدرسة المتفهمة أن توفر له فرص التدريب على تحمل المسؤولية، واتخاذ القرارات الملائمة في الوقت المناسب، والتخطيط للمستقبل، والتعود على إقامة العلاقات الحميمة مع الغير، فالبرامج والمقررات الدراسية ينبغي أن تنبني على أسس تراعي توفير الجو الذي يتيح للمراهقين فرص ممارسة مختلف التجارب التي تكسبهم غنى، ونضجا في الشخصية عن طريق تشجيعهم ومنحهم الثقة في الذات، واحترامها، والإحساس بهويتهم وانتمائهم الوطني والثقافي، كما أن من بين الوظائف الأساسية للمدرسة اليوم مساعدة التلميذ على الشعور بأنه كائن سعيد، يعيش حاضرا مفعما بالسرور قبل التفكير والتخطيط للمستقبل، وجعله يتقبل ذاته - كيفما كان جنسه- ويتقبلها بطريقة واقعية. العلاقة: مراهق /مدرس:
تزداد درجة الكآبة كلما أحس المراههق أنه عاجز علي تحقيق أحلامه وآماله ، فيحاول إيجاد الحلول ، إذ غالباً ما يشغل نفسه بجماعة الرفاق .
تتميز بالعدوان الموجه إلى النفس والغير يكون عادة عدوان المراهق موجه نحو السلطة الوالدية أو المجتمع كالمدرسة ، ويتشبه بالكبار في سلوكهم كممارسة السيطرة ، يكون عدوانه صريح الظهور ويتمثل في الإيذاء ، يعتمد أحلام اليقظة كآلية دفاعية لكن بصورة ناقصة علي الفئة الانسحابية .
تفرض المراهقة بطبيعتها كمرحلة من مراحل النمو وتكوين الذات والأفكار، طرق وأساليب معينة في التفكير ووجهة نظر خاصة تجاه كل مجالات الحياة، وإذا كان يهمنا هنا المجال التعليمي بالتحديد فيمكن إسقاط هذه الخصوصية التي تميز مرحلة المراهقة وتحليلها تمهيداً لاستنتاج أهم الأسباب التي تفرز المشاكل المتعلقة بالتحصيل الدراسي بالنسبة للمراهق، وبالتالي فكما تنوعت هذه المشاكل سوف نجد تنوعاً طردياً بطبيعة الحال في الأسباب التي أدت إليها، ومن هذه الأسباب:
ومن هنا لدي المراهق تحديات لا بد له من مواجهتها ومن بينها : تحرير نفسه من الاعتماد المفرط الإمارات اجتماعياً وعاطفياً واقتصادياً علي والديه ، كما عليه أن ينمو لديه الشعور الناضج بالهوية ، والمراهق لا يدخل إلى مرحلة المراهقة خالي الوفاض فهو ليس وليد اللحظة ولكنه مر بمراحل النمو السابقة واكتسب من الخبرات والعلاقات والانفعالات ما يجعله يتأثر في اختياراته في هذه المرحلة .
تمثل هذه العلاقات امتدادالعلاقة المراهق بوالديه وامكانية لتجاوزها حتى يساير جملة التطورات التي حصلت في تعامله مع جسده وما صاحبها من انفعالات ومشاعر. وبما ان الاتراب يكونون في نفس الشريحة العمرية وبالتالي فهم يعيشون نفس الوضعية النمائية والنفسية مما يسهل عليهم بناء الصداقات والعلاقات الحبية فيتجاوز بذلك المراهقالعلاقات الجنسية المثلية الى تاسيس علاقات تشمل الجنسين معا.وهو في هذه الفترة يستفيد من جملة الادوار التي يخلقها انتماؤه الى المجموعة والوضعيات الي ينخرط فيها والتي تتراوح بين ما هو مقبول وما هو مرفوض اجتماعيا.
المستوى المتدني في التحصيل الأكاديمي، وهذا غالبًا ما ينتج عنه غيرة من الطلاب المتفوقين ونفور من المدرسة والمدرسين، خاصةً أنه في كثير من المدارس يكون معيار التفاضل هو التفوق الدراسي فقط دون النظر إلى الجوانب الإبداعية الأخرى التي يمكن أن يمتلكها الطالب.
- هذا ونشير إلى أن المراهق يحتاج إلى أن يخلق نوعاً من الراحة في المكان الذي ينتمي إليه وفي هذا الإطار من المهم أن يدرك المراهق أن خلق الجو الملائم له في المدرسة أمر أساسي، حيث يتوجب عليه التأقلم مع الظروف التي يواجهها في المدرسة.
ان تطور الوسائلالسمعية والبصرية وطرق التواصل وجملة الاكتشافات في علوم الحياة والانسان قد غيرت نظرتنا للانسان وللعلاقات الموجودة بين الافراد والمجتمعات. ولعل ظاهرة العولمة والتخصص قد استوجب من المشرفين على قطاع التربية والتعليم اعادة النظر في مضمون التعلمات وطرق التدريس وتطويرالعلاقة التربوية حتى يكون التلميذ قادرا على الانفتاح على العلوم والتقنيات والتلاؤم مع عصره وحث المؤسسة التربوية لتكون قادرة على تطوير ادائها واكتساب موقع متميزبالمقارنة مع قطاعات المجتمع الاخرى.